القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيدنا سليمان إبن داوود - مجلة براهيم





قصة سيدنا سليمان إبن داوود




نبذة عن النبي سليمان عليه السلام



النبي سليمان ابن داوود كان رجل حكيم وعادل ،فعندما توفى سيدنا داوود عليه السلام اعتلا سليمان عرش أبيه داوود ،وعند جلوسه على العرش دعا ربه ليهب له ملكاً لم يتحكم به احدٌ من قبله ولن يتمكن احد من بعده ، فستجاب الله له وسخر له الرياح تذهب حسب أمره ثم سخر له الجن لينفذوا أوامره ،وانعم الله عليه بمزيد من النعم مثل ان علمه لغات الطيور و الحيوانات على هذا الكوكب بمختلف انواعهم .

وعندما تمت نعم الله عليه بعد دعائه لله شكر سليمان الله عزّ وجل فحباه الله أعظم مملكة في عهده .

و ذات يومٍ مر سليمان وجنوده على وادٍ يسمى وادي النمل وهذا يدل على أن الوادي يحتوي على معسكرات النمل ، والنملة كما نعرف هي من اصغر الحشرات على هذا الكوكب ولها لغة تتحدث بها مع بعضها ونحن لا نعلمها و لا حتى نستطيع أن نستمع لما يقولون ،فلما مر الجنود بقيادة سيدنا سليمان عليه السلام عليهم فسمع نملة تقول يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم ،اي ادخلوا بيوتكم المحفورة تحت سطح الارض حتى نتحصن من أي اعتداء او أي أمطار ،لكن في حديثها كانت تنبههم وتقول ليحطمنكم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون،اي من المؤكد أن هذا الجيش لا يروننا وسيحطمون كل من فوق سطح البيوت ، فلما سمع سليمان كلامها ضحك مبتسماً ،وقال احمدك يا الله على نعمتك التي أنعمت علي و على والدي داوود ،واحعلني يارب اعمل الصالحات طمعاً في رحمتك التي يكسبها عبادك الصالحين.

فتجنب سليمان وجنوده تحطيم بيوت النمل و سار باتجاه بعيد عنهم ، ثم توقف بجيشه ليتفقد جيوشه فعلم بتأخر طائر الهدهد ، فقرر أن ينتهي منه او يعاقبه او ينجي نفسه بعذر لا ريب فيه ، وبعد فترة وجيزة من اللحظات أقبل عليه الهدهد و جائه بنبأ يقين أي خبر من مملكة بعيدة عنهم وهو خبر يبحث عن أمثاله سيدنا سليمان ، فأخبره الهدهد بأنه كان في مملكة ترأسها إمرأة في سبأ ولها عرش ضخم وعظيم وذو فخامة ، ثم اكمل الهدهد حديثه و قال أنني رأيت أن كل من في هذه المملكة يسجدون للشمس و لا يعبدون الله .

فأراد سليمان أن يتأكد من حديث الهدهد وخبره ،فارسل رسالة معه الى ملكة سبأ ،فستلمت الملكة الرسالة واهتمت بها وكان في بدايات سطورها انه من سليمان و انه بسم بسم الله الرحمن الرحيم، ان لا تعلوا عليَ و اتوني مُسلمينْ ،فعرضت الرسالة على مستشاريها في المملكة فنصحوها بالحرب على سليمان و جنوده ، لم تكن ملكة سبأ ذو عقلية محدودة الأفق بل كانت تنظر إلى أبعد الحدود لما قد يحتمل ان يحدث و كانت تريد كسب ود سليمان بإرسال هدايا له ولمملكته .

ورفض سليمان الهدايا و ارسل لهم رسالة أخرى وقال لهم ان لم تؤمنوا بالله سيأتي بجيشه العظيم ويحاربهم ولن تقدرون على جيشنا .

واجتمع سليمان بمعشر الإنس والجن ليسألهم عن من يقدر أن يأتيني بعرش ملكة سبأ ، فتكلم الجن وقال أنا ائتيك بعرشها قبل قيامك من مجلسك و قال رجل إيمانه قوي أنا آتيك بعرش الملكة قبل أن يرتد إليك طرفك يعني قبل أن رجع جفنك إلى الأعلى بعد اغماض العين أي لحظة ، وفعل ذلك الرجل ذو الإيمان القوي ،وشكر سليمان الله على نعمه .

وأمر سليمان الجن ان يضعوا العرش في بلورة تحفظه ، وجاءت الملكة بلقيس لترى مملكة سليمان ،وضايفها باكرم الضيافات في المملكة وجعلها ترى عرشها واستعجبت منه وقالت كأنه عرشي ،فقال سليمان بلى أنه عرشك اتيت به من مملكتك وقصرك الحصين ، فامنت به وعرفت انه نبي و معها قومها .

وزادت قوة وعظمة مملكة سليمان و زاد عليه المجد في عصره .

و في يوم كان سليمان أمر الجن ان يعملوا له عمل و كان جالس على العرش و يستند على عصاه فمات على وضعه هذا وكأنه بينهم حي وكانوا أشد خشية منه ،ففي وقت اقتربت حشرة من عصا سليمان ونخرت فيها قليلاً فانكسرت وسقط سليمان متكئا على عرشه ولا يحرك ساكناً وعلم من في الارض انه توفى ، وذهب النبي الملك سليمان إبن داوود.


المستفاد من قصة سيدنا سليمان



أن الشكر لله هو نعمة ،نعمة تشكر الله على نعمه عليك و على والديك و اولادك ،فقال الله ولئن شكرتموني لازيدنكم ، ولابد لك عزيزي القارئ أن تسخر نعم الله في مرضاة الله ، من شكر الناس شكره الله .

شكراً للقراءة .

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات