القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة يوشع النبي قائد بني إسرائيل و فتى سيدنا موسى عليهم السلام في رحلته مع سيدنا الخضر






 قصة يوشع النبي قائد بني إسرائيل و فتى سيدنا موسى عليهم السلام في رحلته مع سيدنا الخضر






مقدمة



يوشع هو الفتى الذي كان يصتحبه موسى في رحلة الخضر ، وكان هو من اخرج بني إسرائيل من مصر بأمر من الله من صحراء سيناء ، وهو الذي انتصر على فلسطين .


نشأته و سيرته



يوشع بن نون أحد الرجلين اللذين كانا مع موسى و هو فتى صغير في مقتبل عمره وهو نبياً من بني إسرائيل ، وهو القائد لهم ،وكان يوشع يتجه بهم من نهر الأردن الى منطقة أريحا ،واريحا كانت من أشد المدن تحصينًا لأن بها سورا عالياً و فوق السور الشاهق قصور ،فقام بحصارها لمدة تتراوح بين الخمسة أشهر إلى نصف عام .

وكانت هذه من اخر معاركه ،وكانوا على وشك الانتصار لكن قد اقتربت الشمس من المغيب حيث لا يوجد إضاءة ولا نور قمر و كانت ليلة مظلمة حينها وسيصبح عليهم يوم السبت ومن المعروف ان بني إسرائيل لا يعملون في هذا اليوم ، فأدرك يوشع ان النصر سيفر من بين يديه ،فدعا يوشع ربه بأن تتوقف الشمس عن المغيب ،فستجاب الله له و بالفعل توقفت و لم تغرب حتى فتح فلسطين وكانت تسمى حين اذاٍ بيت المقدس.

وعندما دخل يوشع و معه بني إسرائيل بيت المقدس أمرهم الله بأن يدخلوه وهم في تواضع وخشوع ،الا انهم قد خالفوا أمر الله تعالى و دخلوا وعلى وجوههم التكبر و التعالي ، فأصابهم الذل .

وبعد انتهاء عهد يوشع وبعد ان ترك موسى و هارون هذا الجيل الذي كان يصلي ويزكي ويعمل الخيرات ويعمر في الارض ،حرّفوا في التوراة المنزلة الى موسى و يوشع ،حسب مصالحهم .

ففي علو تكبرهم اعتقدوا انهم شعب الله المختار ،وزين لهم الغرور أن بإمكانهم فعل اي شئ حتى إن كان خطأ حتى زادت اخطائهم الى التخلص من الأنبياء .

لكن لكل من اغتر في نفسه يأتي عليه زمان يتسلط عليه قساة الملوك ليظلموهم حتى اعدائهم يقتون عليهم .

لكن بني إسرائيل كانوا عندما يشتد عليهم البلاء يتوجهون إلى التابوت وهو يحتوى على ألواح سيدنا موسى عليه السلام الذي فيه التوراة المتبقية الأصلية ، وكانت هذه الألواح تمدهم بالقوة و النصر ، وكلما انتصروا نقصت الألواح حتى نزعت من صدورهم إيمانه بالتوراة المنزلة على موسى حتى وصلوا إلى أن كتبة عليهم الذلة والمسكنة و ضعفوا بعد عز أتى على يد موسى و اخيه هارون و فتاه يوشع .


المستفاد من قصة يوشع



هو أن الغرور والتكبر وعصيان أوامر الله لا يأتي على صاحبه إلا بالوهن والنقص في القوة وجور الملوك عليه حتى يرجع إلى أمر الله ، فقد أنزلت التوراة والإنجيل والقرآن الكريم من الله تعالى على بني البشر ليكونوا لهم سبيل في الحق و الانصار و العلو بين الناس بالعدل ، وقد قال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا، بمعنى حكيم من رب العالمين وفيه أمر وهو اعلم بالغيب ان إذا تركتم ما انزل الله واستبدلتم الخير بالدني سيكون مصيركم الذل والخضوع ، وان اعتصمتم بأوامر الله سيعلوا شأنكم بين القوم .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات