مقدمة
كانت رسالة سيدنا زكريا عليه السلام الى بني إسرائيل ، وقد بعثة الله تعالى لهم وكان حينها زكريا في قلب بني إسرائيل وهم من قومه ،وبدأ زكريا في دعوتهم إلى المولى سبحانه وتعالى و يعظهم وينهيهم عن المنكرات و الفساد في وقت قد اشتد عليهم جور الحكام و الملوك و جبروتهم ، وكان كل الملوك في بني إسرائيل يتخلصون من الأنبياء في ذلك الزمان لانهم كانوا ينغصون عليهم عروشهم و يجعلون عبيدهم يتمردون عليهم ، وكان اشد الملوك قسوة هو ملك فلسطين يدعى هيرودس الذي أمر بالانتهاء من النبي يحيى ابن النبي زكريا عليهم السلام ليرضي محبوبته .
نسب سيدنا النبي زكريا عليه السلام
يمتد نسب النبي زكريا الى يهودا بن النبي يعقوب ، وفي احد الروايات يقال أنه كان يعمل نجارًا ، إسمه زكريا و والده دان وجده يدعى مسلم و والد جده يسمى صدوق ، ويصل نسب سيدنا زكريا إلى النبي سليمان إبن النبي داوود عليهم السلام جميعاً ، وجميعهم يصلون بنسب يهودا إبن النبي يعقوب ، واغلبهم كانوا أنبياء ورسل إلى بني إسرائيل ، وكان يتكفل بالسيدة مريم العذراء أم عيسى ابن مريم عليهم السلام .
عندما ارسل بأمر من الله تعالى زكريا إلى بني إسرائيل في عصر كانوا فيه يرون أشد قساة الملوك وهو هيرودس الذي ملأ الارض فساداً و جوراً ،نال زكريا نصيباً كبير من الأذى من بني إسرائيل و ملوكهم ، لكنه كان صابراً حتى صار شايب الرأس وكانت امرأته لا تلد و وهن عظمه ،وكان متزوج بأخت السيدة مريم ابنة عمران.
معجزة النبي زكريا
عندما كان زكريا صاير رجلا شاب شعره زاد شغفه وحنينه ليرزقه الله غلاماً ، ففي يوم من الايام دخل على مريم ابنة عمران بعدما تكفل بها منذ صغرها ولما كبرت رآها تصلي في المحراب وبجانبها طعام كثير وفاكهة كثرة لم يرى مثلها ، فسألها يا مريم من أين لكي ذلك وأنتي لا تخرجي ولا تعملي ،قالت هذا من عند الله فالله يرزق من يشاء بغير حساب ، فعلم زكريا أن الله يستجيب للدعاء ، فذهب يصلي في المحراب ويتوسل لله أن يرزقه غلام وكان متطمئن أن الله سيستجيب لدعائه ،لان الله عند ظن عبده به ، وأخذ يقيم الصلاة ويتعبد ويخشع في صلاته نادته الملائكة وهي بشارة على استجابة دعائه لله ،وتبشره الملائكة بغلامٍ إسمه يحيى ففرح وخرج من محرابه مسرورا يخبر قومه برزق الله الذي بشر به .
و ورث يحيى النبوة و الحكمة من أبيه زكريا ، وفي ذلك الوقت كان عمر النبي زكريا مئة عام إلا عامين .
نهاية حياة النبي زكريا
كان هيرودس بعد أن قضى على النبي يحيى بن زكريا ،طاحت أمنياته هو بني إسرائيل إلى التخلص من النبي زكريا والد يحيى ،فأمر بني إسرائيل بذلك فعلم زكريا بهذا الأمر وذهب إلى الغابات فنادته شجرة عملاقة وقالت له يا عبد الله اختبئ بداخلي ،ففحت بطن الشجرة ودخل زكريا بداخلها ،لكن علم الخبيث ابليس وتصور في هيئة بني إسرائيل ودل جنود بني إسرائيل و هيرودس على مكانه فقضوا على زكريا عليه السلام .
المستفاد من قصة النبي زكريا عليه السلام
نستفيد اننا علمنا أن النبي زكريا سعى جاهدا في الدعوة لله وعبادته وحده و قصة حياته ، ومن المستفاد أيضاً أن الله على كل شيء قدير حتى في اضعف حالاتك و يستجيب للدعاء .
عزيزي القارئ نحن نجتهد لكي نوضح ونشرح لك قصص الانبياء بطريقة ميسرة ،ففضلا منك و تكرماً تابعنا على موقعنا مجلة براهيم ، واذا كان لديك سؤال اتجه للتعليقات وسنرد عليك .
تعليقات