القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيدنا عيسى ابن مريم عليهم السلام | قصص الانبياء - مجلة براهيم

 



قصة سيدنا عيسى ابن مريم عليهم السلام



نبذة عن حياة السيدة مريم ابنة عمران



سنبدأ حديثنا عن سيدة نساء العالمين السيدة العذراء مريم ابنة عمران وكيف عانت اثناء حملها وكيف كان الله عزّ وجل يرزقها من حيث لا تحتسب في عز الوهن والضعف ويرزقها الله طعام الشتاء بالصيف وطعام الصيف بالشتاء سبحانه ،يرزق من يشاء بغير حساب ،وقد وجهت السيدة مريم وجهها إلى السماء وفي بطنها جنين وقالت ،ياربي ساجعل ما في رحمي يعبدك آناء الليل وأطراف النهار ،ومضت الشهور والأيام على حملها الذي ابلغها به سيدنا جبريل بعد أن قال لها إن الله اصطفاكي واختاركي من بين نساء العالمين اي الانس والجن وجعلكي اطهر خلقه ويبشركي بكلمة منه ،اسمه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ،وفي بداية ولادة السيدة مريم كانت ام مريم امرأة صالحة متعبدة لله وحده في بيت المقدس ووضعتها انثى وقالت يارب ساجعلها تعبدك ليلا ونهارا وهي من سمتها بمريم ولتحعلها خادمة للمسجد وكان النبي زكريا زوج اختها فأراد ان يأخذ مريم ليكفلها ويربيخا وكبرت مريم في كفالت زكريا ،وخصص لها مكان لتعبد الله وبنى لها محراب خاص لها ،وعرفت السيدة مريم العذراء بانها من اكثر النساء صلاحا وتقوى ،وكانت الملائكة تعطيها في زيارتهم لها فاكهة لا يوجد مثلها على الأرض ،وكان زكريا كلما دخل عليها في المحراب وجد عندها طعام وفاكهة فيسألها يا مريم من أين لكي هذا فترد عليه مريم هذا من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب .


ولادة المسيح عيسى ابن مريم عليهم السلام



ونرجعل لبداية حديثنا بعد ان بشرها الملائكة وجبريل عليهم السلام بالاختيار للسيدة مريم واكملوا بشرتهم بأنهم قالوا ان الله جعل كلمة وروح منه في رحمك اسمه المسيح عيسى بن مريم ،والمسيح تعني انه يمسح على الابرص والاصم والمريض فيشفى بإذن الله تعالى ويحي الموتى بإذن الله تعالى ،وفي احدى الايام ذهبت مريم الى مكان شرقي وهو شرق بيت المقدس وشعرت مريم ابنة عمران بآلام الوضع وكانت وحدها فأمرها الله بوضع ظهرها على جزع النخلة ، وولدت سيدنا عيسى عليه السلام ،وقال الله لها هزي جزع النخلة لتسقط عليكي الىطب الجنية يعني تمرات طيبة الاكل و طعمها حلو و مفيدة للنساء ما بعد الولادة الشاقة والمتعبة لأن الولادة بدون مساعدة احد تعتبر من اصعب الأوضاع ،وجهلت مريم خروج الماء مت تحت قدمها بعد ان حفرت بقدمها حفرة صغيرة لتنبع اليها الماء لتشرب فقال لها الله كلي واشربي وقري ومتعي عينك بولدك الذي يسطع منه النور ،وبعد شبعت وتغذت وشدت قوتها بعون الله تعالى فنادها سيدنا عيسى وحدث ذلك عندما كانت تشعر بأنها تستحي ان تقدم على اهلها ومعها طفل ولدته ولم يكن لها زوج وكانت تفكر ماذا تقول للناس عن ولادته فقال لها سيدنا عيسى وهو حديث الولادة وهي معجزة لم ولن تتكرر من قبل او بعد ،قال لاتحزني ولا تكلمي احد وان سألك الناس قولي إني صائمة عن الكلام ،وذهبت الي اهلها وناسها وكانوا يتغامزون ويتلامزون عنها ،فسمعت حديثهم وأشارت إليه لتريهم انه يتكلم اي بمعنى كلمه هو وتحدثوا اليه ،وتعجب الناس منها وقللوا كيف نكلم طفل لم يتعلم الكلام وهو رضيع ،ففوحئوا انه تكلم وقال انا عبد الله اتى بي بالكتاب من عنده وكرمني وجعلني نبيا وجعل في البركة اينما ذهبت واوصاني اوصيكم بالصلاة والزكاة طوال أمد حياتي ،واني برا بوالدتي وهداني ولم يجعلني جبارا في الأرض ولا شقيا وجعل علي السلام في ولادتي وعند مماتي وفي يوم ابعث فيه حيا.


معجزات عيسى ابن مريم و هو يدعو الناس إلى عبادة الله وحده 



ومرت السنين وكبر سيدنا عيسى ابن مريم وصار فتى يلعب مع اصدقائه وكان يعرفهم بأنواع الطعام والحلوى التي صنعت لهم امهاتهم ،فاحبب الله فيه الخلق ،وحاء يوم أمر المولى سبحانه وتعالى عيسى بن مريم بأن يدعو الناس عندما بدأ شبابه ينبع ،ولم يكذب الأمر وذهب الى بنى إسرائيل ودعاهم لعبادة الله وحده وطاعته ،وادلهم أنه يمتلك معجزة من الله ،فتجبوا وقالوا ماهي يا عيسى ،قال ساخلق لكم من هذا الطين طيور تطير بعد ان انفخ فيها اي اجعل فيها الروح بعد ان كانت تماثيل من كين بإذن الله تعالى واشفي جميع المرضى ،واحعل الميت ليحيا مجددا بإذن الله ،وساتلوا عليكم بما في بيوتكم من مدخرات كالطعام و المحاصيل التي تحفظونها لاعداد الطعام ،فقالوا له انك لن تستطيع فعل هذا فرد عليهم بثقة من الله وإن فعلت ما قلته ستؤمنون بما أدعوكم إليه فردوا عليه نعم سنؤمن ،فمسك عيس قطعة تكفيه لصنع وتشكيل طير من الطين ونفخ فيها وتجسدت بها الروح باذن الله ،ومسح على عين رجل كفيف لا يرى فابصر بعينيه ورأى النور ،ثم ذهب لقبر الموتى واختاروا له قبر ميت قديم ،فقال عيسى للميت بعد فتح قبره قم للحياة بأمر الله ،فدبت في جسد الميت الروح ،واللتفت عيسى ابن مريم الى القوم الذي ينتظر منهم أن يؤمنوا من بني إسرائيل ،لكن كذبوه وقالوا أنك لساحر سحرت اعيننا بسحرك ولن نؤمن لك ولن نصدقك .


الحواريين و المائدة



ولم يسأم منهم عيسى ونبأهم بأنه سيأتي من بعدي رسولا اسمه احمد ويقصد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ،وتكرر في دعوتهم إلى الله وعبادته وحده والمداومة على طاعته ،و استمرت فئات من بني إسرائيل بتكذيبه ويدعون انه ساحر ،فلما بلغ عدد مكذبيه كثيرة الا قليلا منهم ،قال بينهم يا قوم من أنصاري ويتبعني الى الهدى ،فعزمت فئة منهم تسمى الحواريون قالوا نحن من انصارك ونريدك ان تشهد أننا مسلمون ولكن لنا حاجة حتى تطمئن قلوبنا لك في نبؤتك قال عيسى ماهي ،قالوا يا عيسى ادعو الله ان ينزل لنا مائدة من السماء ،قال لهم اتقوا الله،قالوا هذا حاجة الينا حتى نشهد بانك رسول الله وتكون لنا عيدا ونأكل منها ونشرب ، فدعا عيسى ابن مريم وطلب من الله ان ينزل المائدة فأنزل الله المائدة لهم وكان بها اكل وشراب لم تراه عين ولم ينزل في جوف احد من العالمين ،وهذا يعتبر من طعام الجنة ،وصدقوه وامنوا به .


هل المسيح عيسى ابن مريم هو الله



وفي يوم أُرسل ملك الوحي جبريل عليه السلام الى عيسى يقول له من عند الله يا عيسى هل انت قلت للناس اعبدوني انا وامي مريم من دون الله اي بمعنى اعبدوا مريم وابنها ولا تعبدوا الله الذي خلق مريم وابنها ،فصعق عيسى في سماع القول من جبريل وتحدث حديث فيه تعظيما لله الخالق الاحد وقال يا ربي ان كنت قلته فانت تعلمه فأنت يا ربي تعلمُ ما في نفسي وسريرتي ولا اعلم ما في نفسك ،والله يعلم غيب السموات والارض لكن حكمته ان يسمع من سيدنا عيسى ابن مريم الكلام الحق بلسانه لان يوم القيامة سوف ينطق اللسان وتنطق الجلود بالحق وتشهد على أصحابها.


لكن شبه لهم



وفي يوم خرج الحواريون ومعهم ابن مريم وراوه اليهود فتغامزوا عليه وقالوا جاء الساحر ابن مريم الساحرة واللقوه بالحجارة وكانوا يريدون أن ينتهوا منه فيما بينهم وارضهم ،فاخبأوه الحواريون في بيت لهم ،وتفاجئوا ان اليهود كسروا بابهم ودخلوا عليهم واخذوا واحدا ظنا منهم أنه عيسى ابن مريم ،ففي لحظة والثانية جعل الله العلي العظيم شابا يشبهه تماماً وأخذه الى ساحتهم كأنه هو عيسى وصاحوا يقولون ها هو عيسى ابن مريم الساحر ولكن شبه لهم أنه هو ولم يعلموا ان الله رفعه إليه ليحميه من بطشهم وتناشدوا وتناشدوا بإسمه حتى اجمع الناس على صلبه على خشبة شاهقة الإرتفاع ،واللقوه بالحجارات المتصلبة حتى انتهى شبيهه وانصرفوا وهم يظنوا أنهم صلبوا سيدنا عيسى ابن مريم ،وذهب عيسى ابن مريم وهو يفكر فيما فعل اليهود بعد دعوته بالحق ،وجائه الله بالقول من عنده يا عيسى اني متوفيك ورافعوك الي ومطهرك من الذي كفروا ،وهذا ورفعه الله اليه وسينزله يوم معركة بين المسلمين وياجوج ومأجوج والمسيح الدجال و يكون يدا بيد مع المهدي المنتظر وسيصلي مع المسلمين ويضرب الأرض حتى تنبت زرعا حتى الصخر سينبت ويسود العدل بين الناس ،ثم يتوفاه الله مرة أخرى والأخيرة حتى يبعث يوم الدين يوم الحساب ويتبرأ من الذين يعبدون الصليب ويقولون انه هو الله والذين يقولون انه ابن الله و تعالى الله عما يقولون عنه وعما يوصفون ،فهو الله الواحد الاحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات