القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة سيدنا صالح عليه السلام و ناقته مع قوم ثمود من قصص الأنبياء - مجلة براهيم

 



قصة سيدنا صالح عليه السلام




نبذة عن حياة قوم ثمود و مكانة سيدنا صالح بينهم



في مدائن صالح وهي منطقة تتواجد بين الشام والحجاز ،كان يعيشون قوم في قبيلة آل ثمود بنوا بيوتا نحتا في الجبال يلجأوا إليها في أيام الشتاء ليحتموا فيها من عواصف الشتاء ،و في الجبال الساهلة يبنون القصور في فصل الصيف ليتنعموا بمافيها من قرب للانهار و الاشجار .

وقد أنعم المولى عز وجل عليهم بالاراضي القابلة للزراعة لخصوبتها و كثرة المياه والحدائق ، لكنهم كانوا يفعلوا الجحود ولم شكروا الله وكانوا يعبدون غير الله الذي خلقهم وانعم عليهم من فضله ،وتقربوا من الأصنام والتماثيل المصنوعة باليد ،لكن الله العظيم لا يأخذ ضال على الارض ليريه ما سولت له نفسه بايديه الا بعد ان يبعث ويرسل له النذير والبشير ،فرسل رسوله النبي الكريم سيدنا صالح عليه السلام وكان صالح منهم وفيهم وذو كرم ويحبونه لتقيته فيهم .


نبوة سيدنا صالح عليه السلام



وبعد ان بشر الله سيدنا صالح بالنبوة والرسالة وامره بهداية قومه ثمود ،ذهب اليهم صالح ليدعوهم الى عبادة الله وترك عبادة الاصنام التي يعبدونها وتقربون اليها يكل عمل يعملون به ،لكن كالعادة من قوم ضالين رفضوا قوله واخذوا يعاتبونه ويقولون انت يا صالح كنت فينا مرجوا ومحبوب بيننا واكثرنا كرما وكنا نأخذ برأيك في أمرنا لماذا تامرنا بترك ديننا ونغير حياتنا الى ما تدعونا إليه وهذا ميراث اهلنا وأجدادنا الأولين ،واكملوا حديثهم بدعائهم عليه يا صالح انت صار فيك اختلال التفكير والتدبير.


عصيان و عناد قوم ثمود لصالح



كل هذا ولم ييأس سيدنا صالح عليه السلام منهم وبدعوتهم لهم ولم يرد القول المستهزء بالمستهزئ ،فلهم أمر من الواحد الأحد يتطلع إلى تنفيذه ،واخذ يذكرهم بالاولين ما حدث لهم من عصيانهم لأمر الرسل والأنبياء والمرسلين من الله تعالى ،ويحثهم على النظر من حولهم من نعم الله عليهم ،وبعد قوله لهم تفكرت فئة منهم وعلموا ان قوله الحق ،وجاء فئة أخرى لم تعقل قول سيدنا صالح تنغص على من آمن مع صالح عليهم إيمانهم ويشككونهم في قوله ونبؤته ،فلم يفلحوا في تغيير معتقداتهم من قول صالح النبي الكريم ،وقالوا لهم اننا امنا بما ارسل به ،وجاهرت الفئة الضالة في عدم إيمانهم بسيدنا صالح وبما ارسل به ،وبدائوا بالحيل حتى لا يزيد المؤمنون برسالة سيدنا صالح عليه السلام .


خروج ناقة سيدنا صالح عليه السلام



وفي يوم من ذات الأيام كان صالح يدعوا الناس وفي استمراره لدعوتهم جاءه قوم يطلبون منه معجزة وعبرة حتى يؤمنوا له ولربه عز وجل ،وقالوا له اخرج لنا ناقة عشر من صخرة نركن بجوارها ،واضافوا لها صفات تميزها حتى لا يستطيع صالح تحقيق رغباتهم ،ودار في ذهن سيدنا صالح اذا فعلت سيهديهم الله بإذنه ويؤمنون بالله وبما أرسلني به فسألهم آئن فعلت ما تطلبون ستؤمنون بما دعوتكم إليه وتعبدون الله ولا تشركون به شيئ ،قالوا بلا يعني نعم سنفعل وتعهدوا على ذلك ،ودعا سيدنا صالح الله ليستجيب إلى ما يطلبون قومه لعلهم يهتدون .

وبعد دعاء صالح الى الله العظيم مجيب الدعاء بلحظات قليلة خرجت ناقة كبيرة من الصخرة التي ركنوا إليها ،وكانت برهان قوي لرسالته من الله الى سيدنا صالح فآمن بعض من الحاضرين والذين طلبوا منه المعجزة ،وامر صالح الفئة الضالة و المؤمنين معه بألا يمسوا الناقة بأي سوء ويتركوها تأكل من أرض الله وإلا سيلحق بكم بما لا ترونه مشكورا في حالكم على الأرض فاحذروا يا قوم ثمود ،واستمر الوقت والأيام مطولة عليهم فالناقة تشرب من مياه البئر الخاص بهم يوم وهم يوم وكانت تدر لهم لبنا كثير لهم جميعا ،ففي يوم اغواهم الشيطان ولم يتعقلوا لتحذير سيدنا صالح في بداية خروجها ،واتفقوا على عقر الناقة اي على التضحي بها وقد دبر لذلك تسع أشخاص مفسدون في الأرض ،وفي صباح يوم فعلوا ما كانوا يتدبرون له وعقروها .


أمر الله على قوم ثمود



علم سيدنا صالح بفعلهم واوحى الله إليه وأرسل اليه سيدنا جبريل عليه السلام ملك الوحي من الله وقال له انذرهم بأنهم اتيهم أمر الله عليهم بعد عدد ثلاثة أيام فليتمتعوا في دارهم بثلاثة أيام ويأتي أمر القوي الجبار ،فانذرهم صالح بأمر الله فسخروا منه ،واجتمع التسعة المفسدون للتخلص من صالح فعجل الله أمره على هؤلاء المفسدون وانزل عليهم حجارة قضت عليهم.

وسرعان مرور الثلاثة أيام خرج العاصون لأمر صالح عليه السلام في استهزاء فعصفت بهم السماء عصف شديد واهتزت الأرض من تحت أرجلهم فهبطت على قوم ثمود ديارهم وقضوا خاوين وانتهوا ، ونجى الله صالح وقومه المؤمنون ، وفي التاسع من الهجرة مر رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم على أرض ثمود ذاهبا الى تبوك فأمر النبي الرؤوف الرحيم أصحابه بأن يمروا على أرضهم هذه وهم خاشعين حتى يعتبروا من ما حدث لقوم ثمود .

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

محتويات