قصة حقيقية
و الله يا اخوتي في الله اذكروا الله (لا اله الا الله) و صلوا على النبي صلى الله عليه و سلم كان عمري 21 عامًا ، كنت مراهقًا ، كنت أنام كثيرًا في هذا العمر ، كنت أبقى مستيقظًا حتى الفجر ، و كنت أصلي أوقاتًا و أوقاتًا غير أصلية بسبب لعب البلاي ستيشن مع أصدقائي .. شاب و أريد أن أكون سعيدًا بحياتي ... وكنت أعمل في متجر تابع لوالدي حتى العشاء ، و أتناول الاجر يوميًا و أذهب إلى أصدقائي ، و سهرت معهم ، لذلك بقيت في المنزل قبل الفجر و استمر السهر في المنزل و مشاهدة المسلسلات و المسرحيات ، فسمعت أذان الفجر و بعدها سمعت أن برنامجًا في التلفزيون يعلن عن حملة مليون صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، وأنا صليت على النبي حتى تعب لساني و نمت و في صباح يوم الثلاثاء ذهبت إلى العمل ، وفي نهاية وقت العمل أجرى جاري في المحلات مسابقة. لعبتي المفضلة هي تحدي بقوة الذراع ، وهي تحدي قوة الذراع مع ذراع شخص آخر على الطاولة ، وكنت قويا جدا في هذه اللعبة معتمدا على القوة لذلك تغلبت على ثلاثة من المنافسين ولعبت مع شاب أكبر مني 10 سنوات و أضخم مني و بعد عناد مني ومنه لم يهزمني ... ولأنني إنسان فقد ابتلاني الله بمرض التبول اللاإرادي منذ ولادتي بسبب خلل في العمود الفقري بالحبل الشوكي ، لذلك فقدت كمية من البول في ملابسي وظهرت أمام الناس وضحكوا علي وكسروا نفسيتي ، انسحبت وذهبت للمنزل بينما كنت أرى العالم شديد السواد في عيني ، و كرهت الحياة بسبب هذا المرض ولم أتحدث مع أي من أفراد عائلتي ودخلت غرفتي وقلت لله لماذا لست مثل باقي الناس. لا يسمح لي باللعب مثلهم ، أنا أتبول في ملابسي والناس يضحكون علي مع أنني طيب وأحب الناس ، و قلت و الله لن أصلي الفجر مرة أخرى ، و نمت على الأرض بسبب حزني و أبكي مع نفسي و هنا بدأت الرؤية.
بداية الرؤية
رأيت في الرؤية أنني أسير في الصحراء بخطوات قصيرة و رأيت ضبابًا يحيط بي في كل اتجاه ، ولم أر شيئًا سوى ما كنت أسير عليه و بعض الجبال الرملية القريبة مني ، و بعد عدة خطوات شممت رائحة حلوة شممت الرائحة فأكملت الخطوات ورأيت جسم إنسان تظهر تفاصيله كلما اقتربت منه ، فبدأت تفاصيله تتضح فوقفت مكاني ورأيته صلى الله عليه وسلم جالسًا على صخرة من ذهب وحوله رمال من ذهب و يرتدي جلابية ناصعة البياض يضع على رأسه حاطة بالطريقة التي نراها على أهل الخليج و تغطي رأسه حتى كتفيه و كان يبتسم بمرح و يلوح لي بيده اليمنى ويقول تعالى يا إبراهيم و أنا لم أتحرك من مكاني و لكن لا أدري كيف ذهبت إليه و وقفت أمامه صلى الله عليه و سلم و اجلسي على ركبته اليمنى و وضع ذراعه اليمنى على كتفي و رأيت كفه ، إن مشاء الله أبيض و له لون وردي فيه بركة الله يعنى كفه ممتلئ، ليست رقيقة و لا كبيرة ، و شممت منه أجمل رائحة مسك ، و من فمه كان العنبر ، و نظرت في ملامحه بنظرات سريعة لأنني لم أستطع النظر إليه بعد الآن لأنني شعرت أن الملح في عيني أو أن بصري بدأ بالذهاب ، كان من الصعب النظر إليه و انظر إليه مرارًا وتكرارًا ، نظر إلى وجهه مرة واحدة وعلى الرمال الذهبية من أجل أن أحافظ على ملامحه و الحمد لله رأيت ملامحه عليه الصلاة و السلام. ملامحه تشبه البدو ، لون بشرته أبيض فاتح و لونه وردي و الجبهة واسعة قليلاً و لها أثر ددائري للسجود لونه بني لطيف على جبهته ورسم حاجبيه. رسم الله جميل جدا ، ليس عريضا بل كثيف كرسم الهلال. عيناه سوداء مع لمعان جميل كأنني أرى الجنة في عينيه ، و البقبق الأسود في العين يملي العين كعيون الاطفال، وقبة عينيه مسطحة مع جفون العين ، أي ليس بارزا ولا غارسا صلى الله عليه وسلم وجفنه السفلي مثل السنبلة ورموشه سوداء و يوجد قليلة جدا بعض من الشعر الأبيض و شاربه محفوف قليلا يعني كان في الدرجة الثانية ، كانت لحيته شديدة السواد ، سميكة ومستقيمة على صدره ، و وجهه مستدير مثل البدر في امتلائه ، كان خده سهلًا غير مرسوم أو ملحوظًا ، و كانت أسنانه بيضاء متلألئة مثل اللؤلؤ و الماس ، و كان أنفه صغير لائق على وجهه شامخ بالمجد و العظمة ، و فمه جميل وصغير ، ولون شفتيه أحمر و وردي صلى الله عليه و سلم ، نظرت إليه للمرة الأخيرة وجدت هيبته و حنان قلبه ، بعد ذلك نظرت إلى الأرض ، ولم أتمكن من رؤيته على الإطلاق لأنني كنت خجولًا جدًا منه وعيني متعبة ، ووضع يده اليمنى على رأسي و ارقاني في أذني بالقرآن بصوته ، وأقسم بالله العظيم أني لم أسمع مثل صوته جعل جسدي وأعصابي في تخدير وراحة نفسية و أحسست اني جديد في الحياة ، فإن صوته جاء من الجنة و نطقه بالحروف و الكلام أعلى من الممتاز بعد أن سمعت بسم الله الرحمن الرحيم زُهلت بصوته صلى الله عليه وسلم ، ولم أفتح عيني حتى استيقظت بعد انتهاء الرؤية.
بعد الرؤية
و بدأت أعيد النظر في نفسي و بدأت أبكي و أضحك. كنت أبكي لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يلومني على الصلاة وكنت أضحك لأني فرحت برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم ، و حلفت بالله تعالى أني لن أترك الصلاة أبداً و قمت أتوضأ وصليت ما فاتني و سألت عن ملامح ما رأيت و عرفت من الشيخ محمود المصري في وصف تفاصيل الرسول صلى الله عليه و سلم عليه ، وسمعت مشايخاً آخرين يشرحون التفاصيل ، فتأكدت أنه صلى الله عليه و سلم وعلمت أنه إذا أحب الله عبده ابتلاه و الحمد لله رب العالمين.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقكم برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم.
تعليقات